لتحدد مشاكل الجهاز الهضمي ، اصبحت هناك حبوب ذكية بدل التنظير الداخلي.
يتطلب العديد من أمراض الجهاز الهضمي إجراء مناظير لتشخيصها، ولكن بعض المرضى يشعرون بالقلق حول هذه الإجراءات بسبب المخاطر المحتملة. هل يمكن لكبسولة الأمعاء استبدال مناظير الجهاز الهضمي؟
قال الدكتور محمد عبد الخالق، الذي يعمل كمدرِّس في أجهزة الهضم والكبد والمنظار بجامعة الأزهر، إن كبسولة الأمعاء تساعد في التشخيص لبعض أمراض جهاز الهضم، خاصَّةً تلك المتعلقة بالأمعاء الصغيرة، ولكن ليست جميعَهُ.
وأوضح عبد الخالق أن كبسولة الأمعاء ليست ملائمة في كل الحالات، و على سبيل المثال، إذا كان هناك احتمالية لتواجد تضيقات أو التهابات تسبب ضيقًا في تجويف الأمعاء، لا ينبغي إعطاء الكبسولة في هذه الحالة. هذا لأن الكبسولة قد تختلف داخل تجويف الأمعاء وتؤدي إلى احترازات معوية.
و ذكر ايضآ أن هناك فرق بين كبسولة الأمعاء ومنظار الأمعاء الدقيقة، وأشار إلى أن منظار الأمعاء الدقيقة يساعد في التشخيص والعلاج في نفس الوقت حيث يتضمن أنبوبًا يحتوي على قنوات يمكن استخدامها لإدخال أدوات إلى جزء محدد من الجسم، كإجراء عملية تصغير جزء من المعى مثلا. من ناحية أخرى، فلا تحتوي كبسولة الأمعاء على تلك الإمكانية بل تستخدم فقط للتشخيص، حيث يُستخدَّم لإجراء صورٍ للجسم دون التأثير عليه. بشكل عام، يتطلب استخدام منظار الأمعاء الدقيقة في هذه المرحلة لتحديد التشخيص وضبط إجراءات خفض مستوى نزف المعى.
حيث بينت بعض الدراسات بالتعاون مع جامعة نيويورك تاندون، ان العلماء قد صنعو حبة ذكية التي من الممكن أن تساعد الأطباء في تشخيص مشاكل الجهاز الهضمي. حيث تعتبر هذه الحبة مستشعر صغير قابل للبلع من الممكن مراقبته أثناء تحركه عبر الجهاز الهضمي في تحديد اضطرابات الجهاز الهضمي.و من بين هذه الاضطرابات:
- مرض الجزر المعدي المريئي :الذي يتسرب فيه الحمض من المعدة إلى المريء.
- الإمساك
- خزل المعدة :حيث يمر الطعام عبر المعدة ببطء أكثر من المعتاد .
وتعد هذه المشاكل من مشكلات حركية الجهاز الهضمي.
و تعمل هذه المستشعرات الصغيرة عن طريق اكتشاف المجال المغناطيسي الناجم عن بكرة كهرومغناطيسي الذي يوجد خارج الجسم.
العلماء يقولون أن هذا الجهاز على شكل حبوب سوف يكون بديل للإجراءات التي يقوم بها العديد من البشر، كالتنظير الداخلي، الذي يستخدم في وقتنا الحالي لتشخيص اضطرابات الحركة في الأمعاء.
وقد استخدم العديد من المهندسون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا دراسة جديدة للمستشعر لتتبع تحركه عبر الجهاز الهضمي للخنازير.
حيث قال ايضا الأستاذ و المساعد في التطوير الوظيفي في الهندسة الميكانيكية جيوفاني ترافيرسو، بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أميركا: يوجد هناك العديد من البشر الذي يعانون من جميع بلدان العالم من خلل في الحركة المعوية و كذالك ضعف في حركة الجهاز الهضمي، فإن القدرة على امتلاك مراقبة حركية الجهاز الهضمي دون الضرورة الذهاب إلى المستشفى أمر مهم لفهم ما يحدث للمريض في جهازه الهضمي.
قد يحدث اضطرابا في حركية الجهاز الهضمي في أي جزء من الجهاز الهضمي، الذي قد يؤدي إلى فشل حركة الطعام في الجهاز الهضمي.
وفي غالبية الأحيان ما تُستخدم الأشعة السينية أو القسطرة او التصوير لتشخيص الحالات المرضية.
يسعى الباحثون ويأملون على استخدام المرضى الجهاز الهضمي تلك الحبوب القابلة للابتلاع في منازلهم، وأن يتم استبدالها بدلا من الإجراءات الجراحية الأكثر استعمالا من طرف البشر .
لا تعوِّضُ كبسولة الأمعاءَ المناظيرَ العادية، وإنَّما تكملها. هذا ما صرح به أستاذُ الجِهَازِ الهضميِّ والمناظير، حيث أوضح أنَّ المناظيرَ العادية تكشف عند استخدامها على الأمعاء والمرئ والأثنى عشر، بينما تكشف بعض المناظيرِ الأخرى على القولون، ثُـــــــــ_ود به يتم استكشاف بقية الملاطفات إمَّا من خلال كبسولةِ الأمعاء أو من خلال منظار ِالأمعاء دقيق.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك لنا تعليق